ذبحـوك يـا أمـي
قَصِيدَةٌ لِلشّاعِر حُسَين الصّدّيقي – العِرَاق
ذَبَحُوكِ يَا أُمّيْ بِلَيلٍ أَسوَدِ
|
|
|
|
وَرَمَوا بِرَأْسِكِ فِي تُرَابِ المَرقَدِ
|
|
وأَتَوا بأُمٍّ من صليبٍ كَافِرٍ
|
|
|
|
قالت! نجَوتُمْ مِنْ خلافةِ أَحمَدِ
|
|
جَاؤوا بِأحقادِ العُصُورِ وَأَلبَسُوا
|
|
|
|
ثَوبَ الرِّعَايَةِ لِلعَمِيلِ المُنكِدِ
|
|
أُمّي افتَقَدتُكِ يومَ جئتُ إلى الدُّنا
|
|
|
|
طِفلاً رَضِِيعاً كَانَ يَبْحَثُ عَنْ ثَدِي
|
|
وَلَقَدْ حُرِمْتُ مِنَ الحَنَانِ لأنَّهُمْ
|
|
|
|
قَصَروا الرِّعَايَةََ في شُؤونِ المَسْجِدِ
|
|
فَبَحَثتُ حَولِيْ عَنْ وَلِيٍّ رَاشِدٍ
|
|
|
|
وَبَصُرْتُ نورَاً شَعَّ مِنْ أقصَى الهَدِيْ
|
|
فَمَزَجتُ بَعضَاً مِنْ حَنَانكِ فِيْ دَمِيْ
|
|
|
|
وحَلَفتُ إنّي بالأوائلِ مُقتدي
|
|
ونهَضتُ أعمَلُ كَيْ أُعيدكِ لِلدُّنَا
|
|
|
|
وَيَدِيْ بِأَيْديْ الرّاكِعِينَ السُّجَّدِ
|
|
وَنَفَضتُ عَنّي المُرجِفينَ مُصَدّقاً
|
|
|
|
وعدَ العَزيزِ على لِسَانِ مُحَمَّدِ
|
|
وَفَقَدْتُ بَعْضَاً مِنْ صِحَابِيْ بَاكِيَاً
|
|
|
|
أَلَمَ اعْتِقَالٍ أَوْ دَمَ المُسْتَشْهِدِ
|
|
فَبَدَتْ بَشَائِرُ عَودَةٍ بِتُؤدَّةٍ
|
|
|
|
وَاليومَ أنظُرُ عَودَ أُمّي في الغَدِ q
|
|